يحكى عن أحد الحكماء القدامى أنه صادف أحد معارفه فخاطبه قائلا بلهفة:
-أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟
-انتظر لحظة قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير,قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله ،هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟
-لا في الواقع لقد سمعت الخبر و...
-حسنا إذا أنت لست متأكد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ. لنجرب الفلتر الثاني، فلتر الطيبة.هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟
-لا،على العكس...
-حسنا...إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.
تابع الحكيم:ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان،فهناك فلتر ثالث... فلتر الفائدة, هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟
-في الواقع لا.
-إذا إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا تخبرني به من الأصل؟
أحس الرجل بالاهانة و لم يشع أي خبر ما لم يكن متأكدا منه.